في فرنسا أجواء تُنذر بنهاية الجمهورية الخامسة

 


مقال سياسي: 

حيث أن جريدة لوموند – لسان العقلية الاستعمارية الفرنسية – حاولت انطلاقا من أحقاد قديمة، واستنادا إلى إشاعات مغرضة، وفبركات مكشوفة، ووفق خطة فتنوية مدروسة، زرع الشك والتفرقة بين الشعب المغربي وملكه، بدليل أن الأمر لايتعلق بمقال يتيم، بل بسلسلة مقالات ركزت جميعها منذ 24 من الجاري على العاهل المغربي كمرحلة أولى، في إشارة إلى عملائها من خونة الداخل أن الوقت قد حان للإنقلاب على الشرعية من خلال تجييش الشارع عبر وسائل التواصل الإجتماعي لتفجير موجة من الاحتجاجات شبيهة ببتلك التي حدثت في 20 من فبراير 2011، بحجة أن العاهل المغربي لم يلتزم بما وعد به شعبه حينها، وأن إنجازاته ظلت ناقصة ومتعثرة، وأن الملكية التنفيذية لا تسمح بحرية التعبير ولا بديموقراطية حقيقية، وأن الملك مريض وعاجز، وأنه يدير البلاد بطريقة سرية معقدة، وأن القصر يعيش صراع الخلافة على السلطة.../...

"في المغرب أجواء نهاية عهد محمد السادس"

 


تقرير سياسي

تمهيـــد

نشرت صحيفة "لوموند" المقربة من القصر الرئاسي الفرنسي تحقيقا بقلم الثنائي "كريستوف أياد" و "فريديريك بوبان"، يبشر أعداء المملكة الشريفة بقرب اندلاع معركة الخلافة على الحكم في القصر الملكي، بالرغم من أن في المغرب دستور ينظم طريقة انتقال الحكم بسلاسة، وملك مواطن جعل من قلوب مواطنيه عرشا له، وشعب وفيّ عُرف بحبه لملوكه عبر التاريخ، وأبدى في كل المحطات استعداده للتضحية من أجل استمرار الملكية في المغرب بالغالي والنفيس، لعراقتها من جهة، وشرعيتها التاريخية والدستورية من جهة ثانية، ولما حققته للبلاد والعباد، من أمن واستقرار وسلام، وقفزة نوعية في طريق التقدم والإزدهار، خصوصا في عهد العاهل محمد السادس حفظه الله، الذي اعتبر نفسه دائما ملك المغاربة لا ملك المغرب، من جهة ثالثة.../...

الفرق بين: الإمام المبين، واللوح المحفوظ، وأمّ الكتاب..

 

{إِنَّآ أَنزَلْنَٰهُ قُرْءَٰنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ

- يوسف: 2 - 

  مقدمـــة:

بحث ديني: سنحاول في هذا البحث معرفة الفرق بين الإمام المبين واللوح المحفوظ وأمّ الكتاب من خلال تعريف التنزيل الحكيم لكلّ لفظ على حدة، وذلك بهدف تنقية هذه المصطلحات ممّا علق بها في أذهان المسلمين من خلط، لجهة اعتقاد الفقهاء قديما أن كل ما حدث ويحدث وسيحدث في ملك الله مخطّط له بشكل مسبّق ومدوّن في اللوح المحفوظ الذي هو نفسه أم الكتاب حسب زعمهم، وأن الله يمحو منه ما يشاء ويُثبّت في تأويل تعسّفي للآية: 39 من سورة الرعد ، وأن القرآن هو الكتاب دون تمييز بين اللفظين، وأنه هو الإمام المبين أيضا لما يكتسيه من طابع القدم بغض النظر عن الطبيعة التاريخية للقصص القرآني من جهة، والطبيعة الظرفيّة للحوادث الزمكانيّة التي لا يمكن أن تكتسي طابع الأزليّة من جهة ثانية.../...