1. مقدمـــة
مقال ديني: في هذه المقالة الدينية، سنتناول موضوعا شائكا وحسّاسا، اختلط على المفسرين القدماء، فاعتبروا أن الوفاة هي عين الموت، بالرغم من أن القرآن لا يقبل الترادف، بحيث لا يمكن أن يحمل مصطلحان مختلفان نفس المعنى. متجاهلين بذلك الفرق القائم بين النفس والجسد، ومُعرضين عن الحقيقة القرآنية التي تقول: أن الموت يدخل في باب القضاء ويعني انفصال النفس عن الجسد إلى الأبد، وأنه يقع عند انتهاء أمد التجربة الدنيويّة. في حين أن الوفاة تهم النفس، وتدخل في باب الأجل الذي هو من مجال القدر، وقد لا تعني انفصال النفس عن الجسد بشكل نهائي إذا لم يكن ذاك بسبب كتاب الموت، كما هو ثابت في حالة النوم مثلا.../...