لعلّه من المبكر الحديث عن الصورة النهائية التي سينتهي إليها النظام العالمي الجديد على ضوء الصراع الدائر اليوم بالوكالة في أوكرانيا بين الغرب وروسيا، ذلك أن أوكرانيا ليست في نهاية المطاف سوى الفخ القاتل الذي نصبته الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو للدب الروسي بهدف إضعافه سياسيا واقتصاديا وعسكريا، بل وقوميّا قبل الإجهاز عليه وتمزيقه، خصوصا بعد أن فشلت سياسة الاحتواء التي انتهجتها واشنطن بعد نهاية الحرب الباردة وسقوط سور برلين سنة 1991، معلنة بذلك نهاية العهد السوفياتي القديم، حيث تبيّن بوصول بوتين إلى السلطة أن للدب الروسي أحلام ورديّة لإمبراطورية روسيّة تقوم على منطق القوّة.../...