في تطور خطير ينم عن إحساس بالهزيمة النفسية أمام الشعب المغربي الأصيل الذي أدرك بحدسه الديني، وشعوره القومي، وإحساسه الوطني، ما تمثله الأصولية الإسلامويَّة التي تَستغلُّ الدين في السياسة من خطورة على البلاد والعباد، خرج الشيخ المدعو بن كيران يرعد ويزبد كثور هائج، واصفا مغاربة شرفاء بالحمير والميكروبات، لا لشيء سوى لأنهم يحبون وطنهم، ويرفضون الانسياق كالقطعان وراء من يستغل القضية الفلسطينية لتصفية حساباته الضيقة مع النظام، انتقاما لما حل به حين تم استبعاده من الأمانة العامة للحزب، وحرمانه بالتالي من تولي رئاسة الحكومة لدورة ثانية في الانتخابات ما قبل الأخيرة.
ولأن كل إناء يطفح بما فيه، فإشارة بن كيران إلى عدم خوفه من الدولة لأنها "ليست الله" كما قال بلغة الرمز والإشارة بدل صريح العبارة، لم يكن يقصد بمصطلح "الدولة" الذي استعمله المفهوم الذي يعطيه علم الاجتماع السياسي لهذا الكيان المعنوي الذي يشمل "الأرض والشعب والنظام"، بل قصد به تحديدا رمزها وممثلها الأعلى حين استعمل نوعا من التشبيه المبتذل في مقارنته بالله، سبحانه وتعالى عما يصف الجاهلون، ما يؤكد ما ذهبنا إليه من رغبة دفينة لدى هذا الشيخ المنافق لتصفية حساباته مع القصر من خلال ورقة الشارع، خصوصا بعد أن عاد إلى أمانة الحزب متباهيا. ولأن الشعب المغربي لم يسايره في مخططه التخريبي، فقد صبّ جامّ غضبه وحقده عليه، واصفا إياه بما لا يليق.
لكن ما لم يفهمه هذا الشيخ الفاحش، هو أن تازة بالنسبة للمغاربة تأتي قبل غزّة، وأنّ من يتحمّل مسؤولية ما حدث في غزة من مجازر وخراب هم إخونج حماس الذين لا يمثلون الشعب الفلسطيني، ومع ذلك، وبأوامر من طهران، تسببوا في حرب أكبر من قدراتهم، في ظل ظروف يعلمون جيدا أن موازين القوة العسكرية لا تميل لصالحهم. وبرغم حجم الكارثة، وبرغم هول الإبادة، لا يزالون يُصرون على المواجهة، واضعين أمام العالم معادلة خطيرة مفادها: "إما أن نستمر في حكم غزة، أو نضحي بكل ساكنتها".. أو إن شئت قلت بلغة الأرقام المجرّدة: "مصلحة 10 أشخاص من الإخونج، مقابل حياة ما يناهز مليونين من المستضعفين في القطاع"، وكأن الفلسطينيين مجرد أكباش فداء تعدّ بالأرقام.. إنها ثقافة الانتحار والتهلكة التي يروّجها تجار الدين تحت يافطة الشهادة.. وحيّ على الجهاد يا سادة!؟..
والحقيقة أن غضب الشيخ بن كيران وشتمه للمغاربة لم يكن بسبب الضحايا الأبرياء الذي سقطوا في غزة، بل كان في جزء منه بسبب هزيمة إخوانه من تجار القضية في القطاع، خصوصا بعد أن فشل الشيخ "بن إيران" في كسب دعم الشارع المغربي نصرةً لحماس التي تعتبر أداة طهران في غزة. لقد فهم هذا المهرّج الشعبويّ الغبيّ أن الزمن لم يعد كما كان أيام الغفلة والاستحمار، وأن المغاربة أدركوا بفطنتهم السياسية أن هدف هذا العميل المتخفّي في رداء الحزب الإسلاموي والمسمى بـ "بن فيران"، هو استغلال القضية الفلسطينية في حملة انتخابية مبكرة، أملا في العودة إلى رئاسة الحكومة من خلال العزف على وثر حب المغاربة لفلسطين بديلا عن حبهم لصحرائهم الحبيبة، مروجا لذلك بشعار مبتذل مفاده، أن "غزة قبل تازة". فخاب ظنه عندما لم يسايره الشارع في وهمه. وكيف يسايره من وثقوا فيه مرة وتسبب لهم في كابوس الغلاء عندما قرّر تحرير أسعار المحروقات، ورفع الدعم عن المواد الأساسية برغم أنف الفقر والفقراء، ورفض الزيادة في أجور الموظفين المستضعفين ليعيشوا كقنابل موقوتة محرومين مقهورين.. وكيف يؤيدون دعوته لمناهضة التطبيع وحكومة حزبه زمن العثماني هي من سارعت إلى البصم بالعشرة على اتفاقية التطبيع مع إسرائيل مقابل كسب عطف واشنطن. ولأن الزمن قد توقف عند الإسلاموين في تلك اللحظة الفارقة من تاريخ البلاد، فقد اعتقد الشيخ بن كيران متوهما، أن ورقة الإخونج لا زالت تمثل الجوكر الذي تستعمله أمريكا لتغيير الأنظمة العربية كما كان الحال زمن باراك أوباما وهيلاري كلينتون، وعندما فهم متأخرا أن العالم تغير والسياسات تبدّلت وفقا للمصالح، هاجم الرئيس ترامب من بوابة غزّة، معتقدا أنه بذلك سيدمر علاقة المغرب بأمريكا خدمة لأسياده في طهران وقطر.. وإذا لم يكن هذا هو قمة الغباء، فلا غباء في هذه الدنيا ولا من يحزنون..
المغاربة ليسوا بحاجة إلى حرباء مُتلوّنة على شاكلة بن كيران لتذكرهم بفلسطين التي تمثل قضية القضايا بالنسبة لهم، فقد أثبتوا عبر التاريخ مدى ارتباطهم بأرض الأنبياء، ومهبط الرسالات، ومهد الحضارات، وقدموا التضحيات الجسام للحفاظ على مقدسات كل المؤمنين من أتباع ملّة إبراهيم عليه السلام، وحيُّ المغاربة في مدينة المدائن شاهد على ذلك منذ أن حرروها بمعية القائد صلاح الدين. وبالتالي، لم يكن من اللائق استدعاء ضيف تركي تُطبّع بلاده مع إسرائيل منذ عشرات السنين إلى مؤتمر الحزب الأخير ليعطي للمغاربة درسا في مناهضة التطبيع. كما لم يكن من المقبول استدعاء شيخ موريتاني لا يكاد يبين، ومعروف بعدائه للوحدة الترابية التي يجمع عليها المغاربة، ليحاضر بعُهر عن الشرف، داعيا شباب الحزب لخيانة وطنهم والتمرد على ملكهم من مدخل حرّية التعبير، لأن قضية الصحراء الغربية المحتلة – وفق زعمه - لا تختلف في شيء عن قضية فلسطين السليبة، وهو ذات الخطاب الذي يروج له الكابرانات في الجزائر بإيعاز من أصحاب العمامة في طهران،. جاهلين أو متجاهلين أن قضية الملكية كقضية الوحدة الترابية، تعتبر من المقدسات التي لا يقبل الشعب المغربي بتجاوزها من قبل كائن من كان. وبالتالي، فإذا لم تكن هذه الدعوة خيانة بالعمامة، فلا شك أنها خيانة عارية الرأس يا سادة..
أما إذا كان الأمر يحتاج إلى تذكير، فسيكون من باب توضيح الواضحات التي هي من المُفضحات القول: أن الدولة الشريفة في المغرب، وبخلاف نظام الكابرانات العميل في الجزائر، دولة تحترم نفسها وشعبها وقضية أمتها، فلم يسبق للرباط أن زايدت على الفلسطينيين في قضيّتهم أو تخلّت عنهم، بل كانت دائما تقف في صفّهم وتدافع عن حقهم الشرعي في أرضهم التي حدّدوها هم أنفسهم بإرادتهم في الضفة الغربية وقطاع غزّة والقدس الشرقيّة، متنازلين بذلك عن أرض فلسطين التاريخية بموجب اتفاقية أوسلو المشؤومة، وجاء ذلك بعد أن يئس الفلسطينيون من حلم تحرير فلسطين زمن القومجيّة العربية، وبعد أن ظهرت الحقيقة، وتبيّن أن من يحارب إسرائيل إنما يواجه أمريكا ومن معها من الحلفاء الأقوياء، اضطر كل نظام عربي إلى عقد السلام مع إسرائيل لأسباب أمنية أو سياسية، في السّرّ وفي العلن، بما في ذلك الجزائر التي كانت تقيم علاقات سرّيّة مع إسرائيل في عهد المقبور عبد العزيز بوتفليقة، ولا تزال على العهد القديم في عهد الثنائي تبّون وشنقريحة، بدليل شحنات المحروقات التي يزود بها نظام الكابرانات الخبيث الجيش الصهيوني لإبادة الفلسطينيين في غزة، هذا في الوقت الذي يبعث فيه المغرب إلى الساكنة في القطاع المساعدات الإنسانية المتمثلة في الغذاء والدواء لرفع المعاناة عن الشعب زمن العدوان.
لقد آن الأوان ليدرك هذا الشيخ الدّجّال، أن المغرب ملكا وشعبا لن يسمحوا لتجار القضية الانتهازيين بأن يزايدوا عليهم، لأن فلسطين في قلوبهم، ويقدمون لها الدعم السياسي والعون المادي الإنساني في كل وقت وحين، ولا أدل على ذلك من قوافل المساعدات الإنسانية التي يبعث بها العاهل المغربي نيابة عن شعبه للقطاع باستمرار، ولا أدل على ذلك من المظاهرات الشعبية المليونية التي تخرج في كل مرّة نصرة لفلسطين من دون أن يمنعها "المخزن" بتعبير جيران السوء الذين ابتلانا الله بهم ليختبر صبرنا وإيماننا، ومن دون حاجة لأن يركبها سياسي انتهازي همه المتاجرة بالقضية وتجييرها لصالح ما يسميه بـ "المقاومة" والتي هي في حقيقتها مجرد مقاولة حينا ومقامرة أحيانا خدمة لأهداف سياسويّة، ولا أدل على ذلك من المساعدات المالية التي يقدمها بيت مال القدس لفلسطين بشهادة أمين عام الصندوق الذي قال بصريح العبارة قبل فترة ليست بالبعيدة: "إن 87 % من المساعدات المالية التي تُقدم لبيت مال القدس سنويا يقدمها المغرب، في حين أن الدول العربية مجتمعة تقدّم فقد 13 % الباقية، وأن الجزائر لم تقدم ولو فلسا واحدا للقدس أو القضية الفلسطينية منذ سنة 2011". هذه شهادة للتاريخ، فأين يذهب شيخ الدّجّالين من هذا التصريح الرسمي الصادر عن مسؤول كبير بحجم أمين عام بيت مال القدس الشريف؟
علاوة على ذلك، فللمغرب سفارة في رام الله، ما يمثل اعترافا سياديّا رسميّا بالدولة الفلسطينية برغم أنف أمريكا وإسرائيل، في حين أن الجزائر وإيران اللذان يتاجران بالقضية في سوق النّخاسة السّياسية ليست لهما سفارات ولا مكاتب اتصال في الضفّة الغربيّة. ومع ذلك فالمغرب لا يتباهى بما يقدمه لإخوانه في فلسطين الحبيبة، بل يعمل في صمت ولا ينتظر مديحا ولا جزاء ولا شكورا من أحد سوى الله الواحد الأحد. بل على العكس، فقد رأينا كيف أن قياديين فلسطينيين فاسدين ومرتشين وناكري الجميل كالرجوب وبرهوم وغيرهما من القيادات العميلة التي تمثل عناصر الطابور الخامس والسادس في فلسطين السليبة، ينتقدون المغرب مقابل ما يتلقونه من دولارات من نظام الملالي في طهران ونظام الكابرانات في الجزائر.. وإذا لم تكن هذه خيانة لفلسطين، فلا خيانة في هذه الدنيا ولا من يحزنون.
لن أعلق هنا على حق المغرب السيادي كدولة حضارية أصيلة تحترم القانون الدولي وتختار مع من تقيم علاقاتها الديبلوماسية من الدول التي ترى فيها فائدة لخدمة مصالحها، ما دامت العلاقات بين الدول تقوم على المصالح لا العواطف والشعارات الفارغة، خصوصا إذا كان الأشقاء الأعداء يتربصون الدوائر بوحدة المغرب الترابية، ويقيمون علاقات في السر والعلن مع إسرائيل، بل ويقدمون لها العون على إبادة الشعب الفلسطيني، وأقصد بذلك تركيا وقطر والجزائر على سبيل المثال لا الحصر. وإذا كانت العلاقة مع إسرائيل كدولة معترف بها من قبل الأمم المتحدة حلال على هذه الدول الثلاثة، فلماذا يكون حرام على المغرب يا ترى؟ وهل الدولة تؤمن أو لا تؤمن كالأفراد لتحاسب على معتقداتها كما يحاول أن يوهم الإسلامويون المنافقون الشعب بذلك، أم أن ما يهم الدولة ككيان معنوي عقلاني هو الدفاع عن وجودها وعن مصالح شعبها بعيدا عن الخطابات الديماغوجية والمزايدات السياسويّة؟. ثم أليس في التنزيل الحكيم، وسيرة الرسول الأعظم عليه السلام الذي كان قرآنا يمشي على الأرض، ما يمكن الاستفادة منه في موضوع معاهدات السلام مع اليهود زمن الضعف وزمن السلم والحرب؟
بعد هذا التذكير بثوابت العقيدة السياسة كما تقرأ من وجهة نظر الدولة المغربية الشريفة، وثوابت القيم الإنسانية الراسخة في العقيدة الدينية لأمير المؤمنين وشعبه، والتي لا تحتاج إلى من يدافع عنها، ما دامت تُترجم إلى أعمال صالحة على أرض الواقع بما يرضي الله في كل وقت وحين.. لنأتي إلى قضية الإيمان وعلاقته بالأخلاق في عقيدة زعيم حزب سياسي يدّعي أن مرجعيته إسلامية، فيما تصرفاته تتسم بالفحش، والنفاق، والبذائة، لنطرح السؤال التالي:
- هل المؤمن طعّان؟.. هل المؤمن فاحش؟.. هل المؤمن بذيء؟..
وللإشارة، نحن هنا نتكلم عن المؤمن الملتزم بتعاليم دينه لا السياسي المنافق الذي يتعامل مع أبناء وطنه بوجهين، وجه لتركيا وقطر ووجه لإيران. لأنه عندما يُستغلُّ الدين في الحملات الانتخابية، ينزل الإنسان إلى أعماق مستنقع السياسة الوسخ، فتطفو على السطح كل أنواع الكذب، والخبث، والدجل، والنفاق. وهذا هو حال الإسلامويين الذين يلبسون جبة الدين لنيل المشروعية السياسية بالخديعة.
لقد تعلمنا من الدين الذي نؤمن به: أن المؤمن لا يمكن أن يكون فاحش الكلام، ولا شتام بلا أخلاق، ولا بذيء اللسان.. لأن الفحش والبذاء من النفاق، وهنّ مما يزدن السيئات في الدنيا وينقصن الحسنات في الآخرة. وأن اللسان البذيء من الخلق الدنيء. وقديما قال ابن حبان البستي في (روضة العقلاء): "إنَّ الوقِحَ إذا لزم البذاء، كان وجود الخير منه معدومًا، وتواتر الشر منه موجودًا، لأنَّ الحياء هو الحائل بين المرء وبين المزجورات كلها، فبقوة الحياء يضعف ارتكابه إياها، وبضعف الحياء تقوى مباشرته إياها"، وهذا حال شيخ حزب "اللاَّمْبَا" اليوم، ومعنى المعنى "أن السفيه لا ينطق إلا بما فيه".
وللفحش والبذاء في أدبيات العقلاء آثار عدة، منها:
• أن فاعل الفحش، أو قائله، يستحق العقوبة من الله في الدنيا والآخرة بإجماع الأمة.
• أن الفاحش البذيء يتحاشاه الناس، لأنه بلا أخلاق.
• أن الفاحش البذيء شر منزلة عند الله يوم لقائه، لقول الرسول الأعظم عليه السلام: (إنَّ شرَّ الناس منزلةً عند الله يوم القيامة، من تُرِكَ اتِّقاء فُحشه)، {رواه البخاري الذي يؤمن بن كيران وقطيعه أن كلامه هو أصح كلام بعد كلام الله}.
• أن الفحش والبذاء من علامات المنافق، وليست من صفات المؤمن المتقي الصالح.
• أن الفاحش المتفحّش يبغضه الله، لقول الرسول عليه السلام: (إنَّ الله تَعَالى يبغض الْفاحِشَ المُتَفَحِّشَ) [حديث قال عنه الشيخ الألباني صحيح حسن}.
بالنتيجة، فالفاحش البذيء يكون بعيدا عن الله وبعيدا عن الناس، الأمر الذي يؤدي به إلى الاضطراب النفسي والخطل العقلي، وهذا بالضبط هو ما يفسر سبب تصرف الشيخ بن فيران مع المغاربة بفحش بعد أن أدرك فشل مشروعه التخريبي الخبيث.
ودليل ذلك، أن الشيخ القرطبي، يقول في معرض وصفه للفاحش البذيء في "جامع أحكام القرآن": (إنّ الفُسَّاق وأهل الخبث واللؤم من عادتهم، السّبّ، والكلام الفاحش البذيء. والبذيء اللسان يُسمَّى سفيهًا؛ لأنَّه لا تكاد تتفق البذاءة إلا في جُهاّل الناس، وأصحاب العقول الخفيفة).
أما الراغب الأصفهاني، فيقول في مؤلفه "الذريعة إلى مكارم الشريعة": (إنّ البذاء: هو الكلام القبيح، ويكون من القوة الشهوية طورًا؛ كالرفث والسخف، ويكون من القوة الغَضَبية طورًا، فمتى كان معه استعانة بالقوة الفكرة يكون فيه السّباب، ومتى كان من مجرد الغَضَب كان صوتًا مجردًا لا يفيد نُطقًا، كما ترى كثيرًا ممن فار غضبه وهاج هائجه). وهو ما ينطبق على "بن إيران" خادم العمامة الصّفويّة في بلاد المغرب الأقصى.
أما القصد من الفحش والبذاء فيتمثل في ردة فعل صاحبه الذي لا يملك حجة أو دليلا أو منطقا يدافع به عن نفسه، فتراه يلجأ للكلام الفاحش البذيء في محاولة يائسة وبئيسة لتحقير خصومه، الأمر الذي يسقطه في المحظور فيتحوّل الفاحش البذيء إلى فاسق خبيث لئيم.
نعوذ بالله من أن نكون من هذا الصنف المنبوذ في الدنيا والمغضوب عليه في الآخرة.
يقول تعالى في الآية 36 من سورة الإسراء: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}.
فاعتبر أيها الشيخ الفاحش، واحذر أيها الإخونجي المنافق من عواقب المقامرة، والتي قد تكلّفك خسارة الدنيا والآخرة وأنت تسعى إلى ربح مقعد رئاسة الحكومة الذي أصبح بينك وبينه اليوم مسافات ضوئية، بعد أن اكتشف المغاربة الأحرار حقيقتك المخفيّة، ما دام ظاهر الكلام هو بوابة المعنى الباطن التي ينفذ منها الإنسان لمعرفة حقيقة النفس الخبيثة التي لا تُؤتمن.
ولأنك تمثل خطرا داهما على الدولة المغربية وطنا وشعبا ونظاما، فسيكون من اللازم أن يستعجل "المخزن" الذي تتحدّاه بغباء، في إخضاعك لـ "الحظر السياسي الإجباري"، لترتاح وتريح المغاربة من شرك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق