(رحلة الوجود بين القرآن والفلسفة والفيزياء)
تمهيد: إشكالية الزمن الجوهرية
الزمن من أكثر المفاهيم إشكالًا في الفكر الإنساني. فمنذ الفلاسفة الأوائل (أرسطو وأفلاطون) طُرح السؤال: هل الزمن جوهر مستقل، أم مجرد قياس للحركة؟ وفي الفلسفة الإسلامية طُرحت القضية من منظور ميتافيزيقي: فالزمن عند الفارابي وابن سينا مقياس للتغيّر، لكنه لا يُفهم إلا في علاقته بالوجود (S_S8). أما في الفيزياء الحديثة فقد شكّل اكتشاف أينشتاين للنسبية بداية ثورة حقيقية؛ إذ لم يعد الزمن مطلقًا ثابتًا، بل نسبيًا يتغير بتغيّر السرعة والجاذبية لارتباطه بدوران الأفلاك في الكون.../...
أولاً: الزمن في قفص الفلسفة والفيزياء الكونية (الإطار النظري)
قبل التعمق في الرؤية القرآنية، يستوجب المقال استكشاف كيف تعامل الفكر الغربي المعاصر مع الزمن، وهل نجح العلم الحديث في إثبات جوهريته أم أنه أقر بكونه وهمًا؟
1. المنظور الفلسفي :
الزمن بين التدفق (A-Theory) والكتلة (B-Theory)
الجدل الفلسفي حول الزمن اليوم يدور حول مدرستين رئيسيتين (S_S1):
أ. نظرية التدفق أو الحاضرية (A-Theory/Presentism): هذه النظرية تتوافق مع إحساسنا اليومي؛ إذ ترى أن فقط "الآن" هو الحقيقي، وأن الماضي قد انتهى واندثر، والمستقبل لم يوجد بعد. الزمن هنا هو "نهر متدفق" في اتجاه واحد وحركة ديناميكية مستمرة (S_S1).
ب. نظرية الكتلة أو السرمدية (B-Theory/Eternalism): تتفق هذه النظرية مع مفهوم الزمكان لأينشتاين، وتفترض أن الماضي والحاضر والمستقبل موجودة كلها في نفس الوقت بشكل متساوٍ على "كتلة الزمكان" .(Spacetime Block) وفقاً لهذا المنظور، فإن الإحساس بـ "جريان الزمن" أو "مروره" هو مجرد وهم ناتج عن إدراكنا (S_S3, S_S1).
إن المشتغلين بالفلسفة الغربية، ونتيجة لمحاولتهم مدافعة العقيدة النصرانية أو التوفيق بينها وبين الفلسفة، كانوا مهتمين بفكرة "الزمن الكلي" و"المطلقات" غير الموصولة بالواقع. لكن محصلة بعض هذه الرؤى الفلسفية تنتهي إلى القول بـ "قِدم الزمن وقِدم العالم"، وهو ما يتعارض مع مفهوم الخلق (S_S2).
2. المنظور العلمي: الزمكان والزمن الناشئ
في قلب الفيزياء الحديثة، أصبح الزمن بُعداً رابعاً، مندمجاً مع الأبعاد المكانية الثلاثة فيما يسمى "الزمكان" (Spacetime) (S_S10). هذا النسيج الرباعي يحمل كل شيء في الكون، وتأكدت نسبيته عبر اكتشافات أينشتاين:
• النسبية العامة (Gravitational Time Dilation): أثبتت أن الزمن يتأثر بالجاذبية الهائلة، فيتباطأ بالقرب من الأجسام ذات الكتلة الكبيرة كالثقوب السوداء (S_S9).
• تمدد الزمن الكوني: كشفت الملاحظات الكونية الحديثة، خاصة مراقبة الكوازارات، أن الزمن كان يسير أبطأ بخمس مرات في فجر الكون مقارنة بالوقت الحالي، مما يؤكد أن الزمن ليس ثابتاً، بل يتسارع مع تقدم الكون في العمر (S_S13).
• وهم الزمن (Illusion of Time): يقترح بعض العلماء والفلاسفة (مثل كارلو روفيلي) أن الزمن ليس كياناً حقيقياً بحد ذاته، بل هو مجرد طريقة لوصف التغييرات التي تحدث في الكون. كل لحظة زمنية هي مجرد حالة فيزيائية للكون، والإحساس بالمرور هو نتاج لإدراكنا الداخلي (S_S9).
• الزمن الناشئ: في محاولات دمج الجاذبية مع ميكانيكا الكم (الجاذبية الكمومية)، يظهر الزمن أحياناً كخاصية "ناشئة" (Emergent property) بدلاً من أن يكون أساسياً، مما يعني أنه قد لا يكون موجوداً على المستوى الأساسي للواقع (S_S6).
ثانياً: التصور القرآني للزمن: مخلوق، مرن، ونسبي
يختلف المنظور القرآني جذرياً عن أي مفهوم غربي، فهو يجمع بين صفة الخلق والنسبية والمرونة، مؤكداً أن الزمن ليس معطى كونياً ثابتاً، بل حادثة وجودية خاضعة لإرادة الخالق.
المحور الأول: الزمن النسبي وتعدد الأكوان الزمنية
يقر القرآن بصراحة أن قيمة الزمن متغيرة وليست مطلقة، وأنها مرتبطة بالمرجع الذي يقيسها. هذا التفاوت الزمني يحمل دلالة على تعدد مستويات الوجود:
• اليوم الإلهي مقابل اليوم البشري: يوضح النص القرآني أن مقياس الزمن يختلف اختلافاً جذرياً عن مقياس البشر:
﴿وإن يومًا عند ربك كألف سنة مما تعدون﴾ [الحج 47].
• تعدد مستويات الحركة: تزداد هذه النسبية حدة في سياق حركة الملائكة:
﴿تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة﴾ [المعارج 4].
هذا التباين الضخم (من ألف سنة إلى خمسين ألف سنة) يوحي بأن الزمن له طبقات ومقاييس متعددة تتجاوز البعد الخطي الذي ندركه.
إشارة إلى النسبية: هذه النصوص تقدم إشارات وجودية واضحة لمبدأ النسبية الزمنية الذي اكتشفه أينشتاين لاحقاً. فالقرآن يقرر أن الزمن يتسارع أو يتباطأ باختلاف موقع ومرجع المراقب، ليصبح الزمن في الرؤية القرآنية خاصية مرنة وليست مطلقة.
المحور الثاني: "تمدد" الزمن و "انكماش" الإدراك
تتجلّى مرونة الزمن في القرآن عبر حوادث تاريخية تتضمن انقطاعاً ظاهرياً للزمن. هنا ينقسم الزمن إلى مستويين: ما تشعر به النفس البشرية (الزمن الذاتي) وما يمر به الكون (الزمن الموضوعي):
• انقسام زمن الكهف: قصة أصحاب الكهف هي المثال الأبرز. بعد رقودهم لثلاثمائة سنة وازدادوا تسعاً:
﴿فلبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعًا﴾ [الكهف 25]،
كان إدراكهم الداخلي لهذه المدة الطويلة هو مجرد "يومًا أو بعض يوم" [الكهف 19].
• تجربة المائة عام: مشهد انقطاع الزمن يتكرر مع الذي أماته الله مائة عام ثم بعثه:
﴿فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يومًا أو بعض يوم﴾ [البقرة 259].
لقد توقف الزمن بالنسبة لتجربته الذاتية قرناً كاملاً.
تطابق مع تمدد الزمن: تتوافق هذه القصص بوضوح مع مفهوم تمدد الزمن (Time Dilation) في الفيزياء، سواء كان ناجماً عن السرعة القصوى (النسبية الخاصة) أو عن قوة الجاذبية (النسبية العامة). فالزمن يتباطأ أو يتمدد للمراقب مقارنة بآخر، وهو ما حدث لأصحاب الكهف.
المحور الثالث: الزمن كقوة فاعلة: أيام النحس
يرتقي القرآن بالزمن من كونه مجرد وعاء محايد للأحداث إلى كونه عنصراً فاعلاً في الابتلاء أو العقاب. في قصة قوم عاد، تتحول المدة الزمنية إلى أداة للعذاب (S_R42):
• وصف المدة: ﴿سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا﴾ [الحاقة 6-8].
• وصف الكيفية: ﴿فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ﴾ [فصلت 16].
• وصف الثقل: ﴿إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ﴾ [القمر: 19].
الدلالة: لم يعد الأمر يتعلق فقط بعدد الأيام، بل بـ "نحس" هذه الأيام؛ أي أن الإطار الزمني نفسه أصبح مشحوناً بالشدة والعقوبة. الزمن هنا هو شريك في الحدث، وليس مجرد خلفية له.
تشوهات الزمكان: هذا التصوير (resonates)، يتجاوب مع مفاهيم الفيزياء الكونية الحديثة، حيث الزمكان ليس مجرد لوحة ثابتة، بل نسيج مرن يتشوه ويُضغط تحت تأثير الطاقة والمادة (S_R42). يمكن قراءة "أيام نحسات" كتشوه أو ضغط زمني يجعل الإحساس بالمدة ثقيلاً ومضاعفاً.
المحور الرابع: اختزال الزمن بالمعرفة: قصة عرش بلقيس
يضع القرآن مقارنة بين القدرة المادية (القوة) والقدرة المعرفية (العلم) في التحكم بالزمن والمكان، وذلك في حادثة نقل عرش بلقيس لسليمان عليه السلام:
1. زمن القوة: اقترح عفريت من الجن نقله في زمن طويل نسبياً: "قبل أن تقوم من مقامك".
2. زمن العلم: قال الذي عنده علم من الكتاب:
﴿ آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ﴾ [النمل 40].
العلم أسرع من القوة: النقل في زمن "رمشة عين" يمثل اختزالاً للزمن إلى الحد الأدنى الفيزيائي الممكن. الرسالة القرآنية هنا بليغة: قوة الجن محدودة بـ "الزمن الطبيعي" للمادة والسرعة، بينما قدرة الإنسان المسخرة بالعلم والكتاب تتجاوز هذه الحدود.
الربط العلمي: إن التقدم التكنولوجي (كالإنترنت والاتصالات السريعة) أثبت أن العلم البشري قادر على "ضغط" الزمن والمسافات بشكل يتفوق على القوة البدنية أو الحيوانية، لتؤكد القصة أن المعرفة هي مفتاح تسخير قوانين الكون.
المحور الخامس: الزمن كدلالة على الفناء: الشعور في الآخرة
يعالج القرآن الزمن من زاوية الإدراك الروحي والنفسي عند لحظات الحقيقة الكبرى (الموت والبعث)، ليكشف عن الوهم الحقيقي للزمن الدنيوي:
• تقليص العمر الطويل: عند البعث، ينكمش العمر الذي عاشه الإنسان، مهما طال، إلى لحظات عابرة:
﴿كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا﴾ [النازعات 46].
• إدراك قصير: ويقسم المجرمون على أنهم لم يلبثوا في الأرض إلا قليلاً:
﴿وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ﴾ [الروم 55].
الخلاصة الوجودية: إن الزمن الذي اعتبروه طويلاً في الحياة الدنيا كان وهماً ناتجا عن الغفلة. فالقرآن يقدم الزمن كظاهرة نفسية (Psychological time)، حيث يختلف الإحساس بمرور الوقت جذرياً بحسب الحال الوجودي للفرد.
المحور السادس: الزمن والجسد: التحلل الخلوي
لا يكتفي الزمن في الرؤية القرآنية بكونه إطاراً، بل هو قوة تفكيكية تعمل على الجسد والعقل:
• دورة الضعف والقوة:
﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً﴾ [الروم 54].
• تفكيك العقل: أبلغ تعبير عن دور الزمن في التحلل هو الوصول إلى "أرذل العمر"
﴿وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا﴾ [النحل 70].
الربط العلمي: يتقاطع هذا مع علم الأحياء الحديث الذي يفسر الشيخوخة بـ التآكل الخلوي (Cell aging) وتقصّر التيلوميرات (Telomere shortening). القرآن يصور الزمن كعامل استهلاك وتفكيك للجسد الإنساني.
المحور السابع: الخروج من الزمن: الأبدية السرمدية
في مقابل الزمن النسبي المتغيّر في الدنيا، يضع القرآن مفهوماً للزمن الأخروي يخرج عن نطاق النسبية إلى السرمدية (Eternity):
• الخلود المطلق: يُوصف نعيم الجنة والعقاب في النار بالخلود:
﴿خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا﴾ [النساء 57].
• ثبات العذاب: في النار، يغيب أي أمل في توقف أو تباطؤ الزمن:
﴿لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا﴾ [فاطر 36].
التحول الوجودي: الأبدية هنا ليست مجرد امتداد لا نهائي للزمن الدنيوي، بل هي حالة وجودية جديدة. العلم يصف "أفق الحدث" و"تمدد الزمن" ، لكنه يقف عاجزاً عن تعريف السرمدية. القرآن يكمل الصورة الوجودية بالإعلان عن مرحلة لا يدخل فيها التناقص أو التغيّر (الشيخوخة والنسيان) في التجربة الإنسانية.
المحور الثامن: الإجابة القرآنية: الزمن حقيقي وإدراكنا له وهم
القرآن يقدم الإجابة التي تتجاوز الانقسام الفلسفي بين الحاضرية والسرمدية:
1. الزمن حقيقة مخلوقة: الزمن ليس وهماً خالصاً، بل هو نظام مخلوق ومرتبط بالكون
﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ﴾ [السجدة: 4].
2. وهم الإدراك: لكن الزمن ليس جوهراً مطلقاً قائماً بذاته، وإدراكنا له نسبي وقابل للانخداع. فـ "وهم الزمن" لا يعني عدم وجوده، بل يعني أن البشر يخطئون في تقدير قيمته وطوله، ويظنون الدنيوي أبديًا.
ما وراء الزمن: أما "زمن الخالق"، فهو ليس زمناً بالمعنى البشري (لا تعاقب، لا انتظار)، بل هو إحاطة وقيّومية دائمة:
﴿يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾ [الرحمن: 29].
الزمن الحقيقي الذي لا ينتهي هو الأبدية الإلهية التي يدخل فيها الإنسان بعد انقضاء زمن الاختبار.
الخاتمة
يقدّم القرآن مفهوماً متكاملاً للزمن: فهو ليس مجرد أداة للعدّ، بل هو قوة فيزيائية ونفسية ووجودية. يسبق القرآن النسبية في تقرير تباين قيمه، ويتوافق مع علم النفس في إظهار مرونته الإدراكية، ويقدم خلاصة فلسفية تتجاوز جدل "الوهم والحقيقة" الغربي.
الزمن في القرآن هو دليل على الإبداع الكوني والقدرة على التحكم المطلق، وينتهي بالإنسان إلى أفق السرمدية، ليثبت أن الزمن، رغم كونه مخلوقاً، يبقى أهم أداة في صياغة المصير الإنساني.
-----------------
قائمة بالإحالات المستخدمة:
• مفهوم الزمن عند الفارابي وابن سينا في الفلسفة الإسلامية: (S_R7, S_R12)
• الجدل بين نظرية التدفق (A-Theory) ونظرية الكتلة (B-Theory) الفلسفيتين: (S_R66, S_R58)
• الرأي القائل بأن الزمن وهم (B-Theory) والإدراك البشري: ((S_R66, S_R62))
• الخلفية الفلسفية التي انتهت إلى قِدم الزمن وقِدم العالم: (S_R58)
• تعريف الزمكان كبعد رابع في الفيزياء الحديثة: (S_R45)
• تمدد الزمن بسبب الجاذبية الهائلة كالثقوب السوداء: (S_R45)
• تباطؤ الزمن في فجر الكون: (ملاحظات الكوازارات)
• وهم الزمن (Illusion of Time) وفقاً لعلماء وفلاسفة معاصرين (كارلو روفيلي وجوليان باربور) (S_R45)
• الزمن كخاصية "ناشئة" (Emergent property) في نظريات الجاذبية الكمومية: (S_R57)
• تطابق مبدأ النسبية الزمنية مع النسبية الحديثة: : (S_R45)
• تمدد الزمن وقصة أهل الكهف (انقسام الزمن الذاتي والموضوعي) (S_R44)
• تشوه الزمكان والطاقة في النسبية العامة: (مفهوم الأيام النحسات)
• الزمن النفسي والإدراك البشري: (الزمن الذاتي)
• عجز العلم عن تعريف السرمدية والأبدية: (S_R45, S_R56)
• الخلاصة الفلسفية للزمن كحقيقة مخلوقة وإدراكنا له وهم (الجمع بين الحاضرية والسرمدية): (S_R66, S_R58)
• قرآن كريم

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق