في تطور خطير ينم عن إحساس بالهزيمة النفسية أمام الشعب المغربي الأصيل الذي أدرك بحدسه الديني، وشعوره القومي، وإحساسه الوطني، ما تمثله الأصولية الإسلامويَّة التي تَستغلُّ الدين في السياسة من خطورة على البلاد والعباد، خرج الشيخ المدعو بن كيران يرعد ويزبد كثور هائج، واصفا مغاربة شرفاء بالحمير والميكروبات، لا لشيء سوى لأنهم يحبون وطنهم، ويرفضون الانسياق كالقطعان وراء من يستغل القضية الفلسطينية لتصفية حساباته الضيقة مع النظام، انتقاما لما حل به حين تم استبعاده من الأمانة العامة للحزب، وحرمانه بالتالي من تولي رئاسة الحكومة لدورة ثانية في الانتخابات ما قبل الأخيرة.