1. مقدمـــة
تُعدّ التوترات بين الجزائر ودول الساحل نتيجةً لعوامل سياسية واقتصادية وأمنية معقدة تتشابك بعمق ضمن سياق إقليمي متوتر. فبعد إسقاط الطائرة المالية التي كانت ترصد تحركات الجماعات المسلحة، والذي يُعتبر حادثًا مأساويًا فاضحا لدور الجزائر في دعم الحركات الإرهابية في المنطقة؛ أصبح الأثر السياسي لهذا الحدث بليغًا، حيث أُثيرت أسئلة حول أمان الطيران المدني في منطقة تشهد نزاعات متعددة، وكذلك حول دور الجماعات المسلحة التي تنشط في تلك المنطقة ما يهدد مستقبل الاستثمار. إن هذا الحادث لم يُبرز فقط ضعف الأنظمة الأمنية المُعتمَدة بسبب انعدام التعاون والتنسيق في محاربة الإرهاب، بل صبَّ أيضًا الزيت على نيران التوترات الإقليمية القائمة بين الجزائر وجيرانها في الساحل، مما قد يؤدي إلى تحولات جذرية في السياسة الإقليمية.../...